مصفحة "فلسطينية ..شاهد الصورة

"مصفحة" فلسطينية.. بمواصفات عالمية
17/1/2008


رام الله ــ >الايام<: نجح اثنا عشر عاملاً في شركة الطحان التجارية، مؤخراً، في صنع أول سيارة مصفحة مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية بأيد فلسطينية.
وأكد فادي العالول، مدير العلاقات العامة في شركة الطحان التجارية بمدينة رام الله، أن السيارة تعتبر انجازاً فلسطينياً فريداً من نوعه، حيث اجتازت فحص اطلاق النار عليها بشكل مباشر، وتفجير عبوة ناسفة تحتها بمدينة ميونخ الالمانية.
وقال العالول في حديث خاص بـ >الأيام<: اجتازت السيارة فحص المواصفات العالمية للسيارات المصفحة، وحصلت على شهادة الجودة من مؤسسة المواصفات والقاييس العالمية( TUV).
وجاء صنع السيارة الفلسطينية في مدينة ميونخ، حيث افتتحت شركة الطحان فروعا لها في المدينة، بعد رفض إسرائيل فتح مصنع للشركة في مدينة أريحا.
السيارة المصفحة من نوع مرسيدس ( 500J )، والتي بيعت الى المعهد الألماني- الفرنسي>جوته<، استمر العمل فيها مدة ثلاثة شهور على يد طاقم فلسطيني مؤلف من 12 فنيا وكهربائيا ومهندسا في مجال السيارات، تم تدريبهم في المانيا.
وأشار العالول إلى أن سعر السيارة أرخص بثلثي سعر الشركات العالمية المصنعة للسيارات المصفحة.

مواصفات السيارة
واستخدم في صناعة السيارة أربعة أنواع من المعادن، وثلاثة أنواع من اللحام: كهربائي ونيتروجين وأول أكسيد الكربون.
ويبلغ سمك الزجاج 42 ملم، ومكون من خمس طبقات، يفتح فقط لمسافة 20 سم. كما ويبلغ وزن السيارة بعد التصفيح 3980 كيلوغراما.
وزودت السيارة بمحرك >مرسيدس 500< فائق الجودة، ما يعطيها سرعة دوران وكفاءة عالية لحمل وزن الحديد الذي تم تصفيح السيارة به.
وقال العالول: كل أجزاء السيارة تم تصنيعها يدوياً، باستثناء جزء بسيط تم الحصول عليها من شركات المانية، مؤكداً في ذات الوقت أن محرك السيارة يستطيع سحب شاحنتين في وقت واحد.
وأشار العالول إلى أنه تم إضافة خمسة أنواع من أجهزة الإنذار داخل السيارة، وجهاز تحكم في وزنها وحركتها على الشارع.
وتابع: زودنا السيارة بجهاز يمكن سائقها من الحديث مع محيطه الخارجي، بالإضافة إلى وجود مكيف، وجهاز تلفزيون، صالون داخلي حديث.

عقبات إسرائيلية
ورفضت إسرائيل السماح لشركة الطحان بفتح مصنع خاص بصناعة السيارات المصفحة في الضفة الغربية. يقول العالول: تقدمنا بعشرين طلبا من أجل فتح مصنع للسيارات المصفحة في منطقة أريحا إلا أن المخابرات الإسرائيلية رفضت ذلك، بحجة إمكانية استعمالها من قبل مقاومين.
الرفض الإسرائيلي، دفع شركة الطحان الى فتح مصنع في المانيا، وإدارة أعمالها من هناك.
وبعد النجاح في صنع السيارة، منعت إسرائيل شركة الطحان من إدخلها إلى الأراضي الفلسطينية إلا بعد أن تم شراؤها من المعهد الثقافي الفرنسي ــ الالماني.
وأردف العالول: يتم السماح بإدخال السيارة الى الأراضي الفلسطينية فقط إذا بيعت للجاليات الأجنبية، مشيرا إلى أن السيارة تم إدخالها إلى الضفة الغربية عبر ميناء اشدود.
نحو العالمية
نجاح شركة الطحان في صناعة السيارة المصفحة، فتح الباب أمامها للإنتاج لبيع سيارات في السوق العالمية، يقول العالول: تعمل الشركة حاليا على تصنيع أربع سيارات للبنك المركزي الليبي، وسيتم توقيع عقد لتزويد دولة أفغانستان بـ 64 سيارة مصفحة. وأضاف: تم بيع أربع سيارات لمنظمة الأمم المتحدة في قطاع غزة.

لشو بدهم يستعملوها ؟

بنت الجبهه كتب:لشو بدهم يستعملوها ؟

للرئيس