هآرتس:قوات دولية أردنية ستدير غزة

هآرتس:الاجتياح حُسم وغزة لن تسلم لعباس..قوات دولية أردنية ستدير القطاع
17/1/2008
كشفت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم عن استعدادات جدية يجريها الجيش الإسرائيلي لحملة كبيرة شمال قطاع غزة "مواقع إطلاق الصواريخ "وجنوبه في المنطقة المحاذية لمصر "محور فيلادلفيا".



وشددت الصحيفة على ضرورة ان تترافق هذه الاستعدادات مع تركيز الحكومة الإسرائيلية على تمهيد التربة للخطوة السياسية التي في نهايتها مؤكدة أنه إلى أن يتم ذلك وتقصد "تمهيد التربة للخطوة السياسية التي ستعقب الحملة العسكرية" فإنه من المحظور إرسال الجيش إلى غزة".



وأضافت على أن غاية الحملة العسكرية التي تريد المنظمات الفلسطينية اجتذاب إسرائيل إليها لن تقاس فقط بإزالة التهديد الفوري لأنه لا يوجد عملية عسكرية دون سياق سياسي وفي حالة غزة لن تكون للحملة نهاية إذا لم يسبقها إعداد كاف للمخرج السياسي وذلك لأن إسرائيل انسحبت من غزة في نبضتين في العام 1994 وفي العام 2005، فقط كي تعود لاحتلالها، وفرض حكم عسكري عليها وتلقي المسؤولية عن مليون ونصف من سكانها. هناك حاجة ماسة لأحد ما ينقل إليه المسؤولية كي يتمكن الجيش الإسرائيلي من العودة إلى الديار.



الصحيفة أشارت إلى أن الخطوة السياسية قد تكون في جهتين مؤكدة في نفس الوقت أن إسرائيل غير ملزمة بإعادة الحكم في غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وهذه هي الجهة الأولى التي تحدثت عنها الصحيفة وهي الجهة الفلسطينية وتتمثل في السلطة في الوقت الذي فقدت حكومة إسماعيل هنية حقها في الحكم الذي تلقته في الانتخابات قبل سنتين وذلك بتركها القطاع لمصيره وشنها حربا على إسرائيل وتنفيذها انقلابا عسكريا على السلطة الفلسطينية ".



الجهة الثانية التي تحدثت عنها الصحيفة هي قوة دولية تضم عنصرا عربيا " مرغوب أردنيا" إلى جانب وحدات أمريكية وأوربية وغيرها مشددة على ضرورة أن تضمن حدود القطاع مع مصر لأن السلطة لم تفعل ذلك في سابق عهدها ومصر فشلت في منع التسلسل من أراضيها ولذلك فإنه مطلوب قوة دولية مضيفة أن التجربة مع قوات الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونيفيل في لبنان، تفيد بان من الأفضل ألا يكون مصدر الصلاحيات في مجلس الأمن، بل في إطار آخر، كحلف ناتو مثلا، أو القوة متعددة الجنسيات في سيناء، التي تعمل بموافقة إسرائيل ومصر وبإدارة أمريكية.



وأوضحت الصحيفة أنه في الآونة الأخيرة تدور حرب استنزاف على حدود قطاع غزة بين الجيش والمنظمات الفلسطينية مضيفة أن هذا نمط حياة عنف، ولكنه أيضا إعداد تصعيدي لحملة كبيرة من الجيش الإسرائيلي شمالي غزة وجنوبيها".




وأكدت الصحيفة أن سقوط عشرات الصواريخ على سديروت في يومين وعشرات القتلى الفلسطينيين فاقم الإحساس باليأس والاعتراف بأن الحملة العسكرية الكبيرة والتي لا تبدي القيادة السياسية والأمنية حماسة للشروع بها يمكن أن تؤجل ولكن لا يمكن منعها مضيفة أن الحكومة وهيئة الأركان العامة تتمزقان بين واجبهما بتوفير الحماسة للمواطنين وبين تخوفهما من ثمن الحملة بالمصابين – والذين حسب التقديرات الموثوقة سيكونون بالمئات، بينهم عشرات الضحايا. حتى الآن لم تجدي صرخة سكان الجنوب لهم نفعا، ولكن من الواضح أنها ستحسم في النهاية".

يسلمو اديك على مواضيعك الهادفه