ما ذنب أبناء الجهاد والشعبية الذين يقتلون هل هم تياردحلان؟

دحلان: وضع حماس صعب وقاسي ومخزي ومؤلم
ما ذنب أبناء الجهاد الذين يقتلون يوميا وما ذنب الشعبية هل هي تيار تابع لدحلان؟
11/1/2008
أكد النائب محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ' أن حركة حماس تعيش الآن وضع لا تحسد عليه وهو وضع صعب وقاسي ومخزي ومؤلم وذلك بعد أن خذلوا الرئيس محمود عباس الذي اتجه معهم على طريق المصالح والتفاهم سابقا وتقديم التنازلات ليستوعبهم وسار معهم مسار طويل من اجل أن يثنيهم عن ما هم فيه بطريقة الحوار ولكنهم خذلوه وخذلوا أنفسهم '.

وقال دحلان خلال حديثه لقناة الحرة الفضائية ' أن حركة فتح وأبنائها لم يعبئوا ولم ينظموا من اجل الاقتتال الداخلي وذلك عكس حركة حماس التي عبأت أفرادها على فكرتين واضحتين هما تكفير الآخر وتخوين الآخر بشكل مباشر حيث بنت حماس نفسها ، عندا كانت بالمعارضة خلال الانتفاضة كل المواجهات الداخلية وبنت عناصرها تحت أعين السلطة ولكن بعد انفضاح أمرها بتنفيذ الانقلاب بدأ الآخرين بالعودة للماضي ويفكروا في جرائم حماس التي لم تنقطع يوما من اعتدائها على النساء والأطفال وعمليات القتل والإعدام ، والتي كان آخرها تكبيل احد كوادر فتح في سجونها برفح وتركه للطائرات الإسرائيلية لقصفه ، مؤكدا أن السلطة الوطنية في ذروة خلافاتها مع إسرائيل لم تبقي أي سجين وحين كانت مقرات السلطة تتعرض للقصف أنا شخصيا أفرجت عن جميع سجناء حماس بدون استثناء وتحملت المسؤولية أمام الرئيس أبو عمار والتي نعتبرها مسؤولية بالفطرة أما فإنها تتعامل مع أبناء فتح على أنهم كفرة وملحدين ولا فرق بين كيف يموتون من إسرائيل أو من قبل عناصرهم '.

وإسرائيل تقتل أبناء الجهاد وأبناء فتح يعذبوا على يد إسرائيل ة وعلى يد حماس أين حماية المقاومة

وأضاف دحلان ' أن المقاومة الآن والتي كانت حماس تتغنى بها وتتهم السلطة بأنها لا تحمي المقاومة فإنها تدوس هذه المقاومة الآن وإسرائيل تقتل أبناء الجهاد بشكل يومي وأبناء فتح يعذبوا على يد إسرائيل تارة وعلى يد حماس تارة أخرى ، والآن السلطة غير موجودة في غزة أين حماية المقاومة التي تؤمنها حماس حيث تكفلت هذه الحركة بإعدام شباب فتح وإسرائيل تعدم شباب الجهاد وفي المقابل لا نجد أي حراك من حماس ولا مشاركة في المقاومة '.



وأوضح دحلان ' أن حركة فتح في السابق لم يكن لديها رؤية واضحة لطريقة التعامل مع حماس وعبر عن ذلك بعض التصريحات التي صدرت عن مسئولين في فتح والذين لخصوا المشكلة في تيار داخل فتح وفي شخص محمد دحلان ولكن الأحداث أثبتت للجميع بأن حماس تستهدف كل فتح وكل الفصائل الوطنية وكل البنية التحتية للسلطة وحتى حلفائهم وأصدقائهم في فتح دمروا بيوتهم وقتلوا أبنائهم وكانت الفضيحة الأخيرة التي ارتكبتها حماس بالاعتداء على المناضل أبو النجا ومحاولة إهانته من خلال حلق شعره واعتقد أن ذلك انعكس سلبا على حماس بشكل جوهري مشيرا إلى أن فتح بمجملها أدركت أن المسالة ليست كما كان يصفها البعض بأنها كانت شخصية '.

وأوضح دحلان ' أن إسرائيل وبعد انقلاب حماس تريد للوضع الراهن أن يستمر كما هو وبالتالي فهي دمرت السلطة وعززت حماس قوتها واستفردت بقطاع غزة وبإمكان إسرائيل الآن ان تتخذ ذلك ذريعة أمام العالم بأنه لا يوجد شريك وهي من جهة لا تريد مفاوضة حماس ومن جهة أخرى وبنفس الإصرار والحسم لا تريد أن تتعامل مع ابو مازن ولكن بطريقة ملتوية '.



وأكد دحلان ' أن تحذيراته من مدى خطورة حركة حماس على مجتمعنا ونسيجنا الاجتماعي منذ أن نجح أبو مازن في الانتخابات لأن برنامج حماس قائم على التخوين والتكفير والشعارات دون تقديم أي حلول منطقة لشعبنا وأضاف ' كنت ضد دخول حماس في الانتخابات قبل اعترافها بمنظمة التحرير لأنه لا يجوز أن تسمح لحزب سياسي لا يعترف بك وبمرجعيتك السياسية بأن يدخل على أساس انجازات المنظمة والتي أفرزت الانتخابات ، مضيفا انه لم يفاجئ احد بما كانت تعد له حماس ليس في فترة وجود أبو مازن فقط ولكن خلال وجود أبو عمار فهي اغتالت قيادات فلسطينية في ظل وجود أبو عمار مثل العقيد أبو لحية والشهيد أكرم احمد وهذا إرث من سفح دماء الفلسطينيين واقتحمت حماس سجن غزة المركزي وحررت بعض الجنائيين في الفترة الأولى التي نجح بها أبو مازن بالانتخابات ، وكان هدف هذه الأفعال هو عملية مشتركة بين إسرائيل التي تقلل من شان السلطة والتي تدمرها وبين حماس التي تستخدم كل الوسائل لاهانة السلطة والتقليل من شانها '

وقال دحلان ' تحملت المسؤولية الشخصية في كثير من الأحيان مع أن البعض في فتح كانوا يلوموني وأنا أتفهم لومهم حيث كان لديه أحيانا أسباب وطنية ورغبة ومحبة وأحيانا نوع من الجبن والتردد والخوف في أنهم لا يريدون الغرق بخلافات داخلية لأن أي خلاف فلسطيني داخلي ليس له شعبية ولكن على الأسس يجب أن نختلف حتى نضمن صوغ برنامج وطني واضح ومتفق عليه حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه وأنا كنت السباق في التحذير بخطورة حماس على نفسها والمجتمع الفلسطيني'.



وأضاف دحلان ' أن بعض الإخوان في اللجنة المركزية اتهمونا حين كنا نقاوم وندافع عن أنفسنا وحتى بعد استشهاد كوادر من فتح بعضهم خوننا علناً ولا ألومهم وإنما أشفق على بعضهم في من تورط في محاباة حماس على حساب الدم الفلسطيني ولا أعمم لان بعض أعضاء اللجنة المركزية كان لديه موقف مشرف ويبكون على الدم الذي يراق وعلى ما يجري لحركة فتح ولكن من يتحمل المسؤولية هي اللجان القيادية في فتح 'المركزية والمجلس الثوري' وهناك من تورط في فتح مع حماس وهذه الأسماء معروفة ولا تحتاج لتسمية '.

وعبر دحلان عن أمله في أن يقوم المجلس الثوري في اجتماعه بتقييم الأمور بشكل جوهري بعيدا عن المماحكة والاتهامات وان يضعوا مصلحة الحركة فوق المصالح الشخصية ولنسامح الجميع ونبدأ خطوة جديدة على الرغم من أن هناك من خانوا الحركة وأنا التمس لهم عذرا وقد يكون ذلك جبنا ولكن حماس لم توفر الذين تماهو معها واقتحمت منازلهم لان حماس لا تنظر لفتحاوي جيد وسيء وإنما الفتحاوي الجيد هو الفتحاوي الميت والمعذب على يد حماس '.



وأكد دحلان أن ما حدث في غزة هو زلزال ولكن يجب أن نعالج القضايا الجوهرية والمهم كيف نخرج أنفسنا وحماس من شرها وحماس تعاني من شرها الآن مشيرا إلى أن مسؤولية فتح التاريخية هي حماية وقيادة المشروع الوطني والتسامي على الجراح بالرغم من تعرضها لكثير من الجراح والإساءة فقد قدمت آلاف الشهداء والأسرى وأن غالبية المعتقلين في السجون الإسرائيلية هم من أبناء فتح ولكن الضجيج فقط لحماس وأبناء فتح هم من قادوا الانتفاضة الثانية وسجنوا وعذبوا وعلى رأسهم مروان البرغوثي مطالبا فتح بان تستعيد المبادرة بوعي وبدون عصبية وبدون الرغبة في الثأر لأن عقلية الثار لا توصل لأي مكان وأنا ضد الانتقام من حماس والقيادة في فتح واجبها أن تستعيد المبادرة في غزة أما أنا فقد بادرت على مدار عشرة سنوات في المفاوضات وقاتلت وبادرت ككادر متقدم في فتح ودافعت عنها وسأستمر في ذلك ولكن من واجب قيادة الحركة والمنظمة أن تستعيد المبادرة '.

ما ذنب أبناء الجهاد الذين يقتلون وما ذنب الشعبية هل هي تيار تابع لدحلان

وأكد دحلان ' أنه سيبقى جزء من حركة فتح وأنه استقال برغبته وإرادته وحتى لا يكبل الرئيس عباس وأن لا يبقى أي التزام له اتجاهي وأن لا نعطي حماس أي ذريعة بالقول أنني السبب في عدم صياغة وحدة وطنية وأن لا تدعي بأن موقف الرئيس هو بسببي وهذه الشماعة التي أسمها دحلان والتي أصبح الآن كل الفتحاويين يتبنون فكرة محمد دحلان في وضوح رؤيته اتجاه حماس وأنا خرجت واستقلت وأعيش منذ ستة أشهر بعيدا عن العمل الرسمي ، ولكني أتواصل مع الفتحاويين وأقف إلى جانبهم وادعمهم وأتعذب يوميا حينما استمع عن الفجور الحمساوي في قطاع غزة ولكني سأستمر في العمل ضمن الإطار الفتحاوي أما السلطة لا أريد أن استلم أي عمل رسمي ، فحماس اتهمتني في السابق أنني السبب في عدم صياغة وحدة وطنية واستقلت فتفضلوا اعملوا وحدة وكان السبب دحلان فانا غير متواجد الآن بغزة فالسؤال ما ذنب أبناء الجهاد الذين يقتلون يوميا وما ذنب الشعبية هل هي تيار تابع لدحلان وما ذنب كل الفتحاويين والفتحاويات الذين لم يشاركوا في كل الأحداث السابقة في أن يعذبوا ويقتلوا مشيرا إلى أن العملية أصبحت مكشوفة ومخزون الكذب والادعاء في حماس نفذ مع أنهم مبدعون في الكذب ولكن الأمر انكشف للجميع'.

وأوضح دحلان انه يحمل برنامج حركة فتح وسيبقى متمسك به ولديه برنامج سياسي أقرته منظمة التحرير وسيدافع عنه وسيطالب ما كان يطالب به الرئيس أبو عمار 'دولة مستقلة عاصمتها القدس عودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ' مضيفا أن حماس تقول ذلك في الخفاء أما في العلن فهي تريد تحرير كل فلسطين وتعتبرها وقف إسلامي مع أنها بطلت عن فلسطين كونها وقف إسلامي'.



وأوضح دحلان انه الآن عضو مجلس تشريعي وعضو مجلس ثوري لحركة فتح وينتظر بلورة موقف فتحاوي وطني فلسطيني شامل بما يتعلق بالوضع السياسي أو الفتحاوي أو بما يتعلق بغزة مؤكدا انه لا يجوز أن تنسى غزة تحت تعذيب حماس ولا يجوز أن يترك الفتحاويين ينتهكوا بشكل يومي في غزة مضيفا انه لن يبادر الآن وسينتظر اجتماع المجلس الثوري ليخرج ببلورة موقف موحد وذلك بعد زوال الضباب ولا احد يستطيع الآن أن يدعي أنه لا يفهم ما يحدث وان حماس أصبحت خطر على الجميع ولكن ماذا نفعل الآن هو سؤال موجه للقيادة في اللجنة المركزية والثوري وأنا سألتزم بكل مشروع مكتوب يصدر عنهم'.



وأكد دحلان انه أنصف بعد الأحداث في غزة ولم يحشر في الزاوية حيث انه وضع نفسه ليدافع عن كل فتحاوي وسيبقى كذلك لجانب الفتحاويين المظلومين والمطاردين من حماس وأضاف :' أتحمل مسؤولية مثل الآخرين والمسؤولية على الجميع بدءا من الرئيس إلى اصغر فتحاوي ، ولكن أين كانت المركزية وأين كان الثوري خلال أحداث غزة وأنا لا أتهرب من مسؤوليتي وثبت للجميع أني من القلائل الذي تجرأ على البقاء بغزة والعودة من عمان بناء على طلب من أبو مازن حين وجد انه وحيد ورفض معظم المركزية العودة لغزة وعدت وأديت واجبي باحترام إلى حين ذهبت لعلاجي بعد إتفاق مكة وكان من واجب الآخرين أن يكملوا ، مؤكدا أن التقرير في أحداث غزة لم يوجه له أي لوم وإنما قال ' أنني أديت واجبي وتبرعت أن أقوم بواجبي ، وأضاف :' إذا كان لا يوجد من يتجرأ على تحمل المسؤولية فانا أتحمل مسؤولية معنوية عن كل الدم الفتحاوي ' وأنا لا أجد رجولة في أن يتهرب المسئول الفتحاوي حين يقتل الشهيد أبو المجد غريب أو الشهداء الفتحاويين على يد حماس ويقول المسئول لا علاقة لي هذه مسؤولية دحلان فرضا استشهدت لا يوجد مسؤول فتحاوي يقود الأزمة في غزة '.



وأكد دحلان أن الكرة الآن في ملعب القيادة الفتحاوية 'أبو مازن والمركزية والثوري ' في أن تعيد الاعتبار لكل المشروع الوطني والفتحاوي مؤكدا أن الأزمة ليست في الكادر الفتحاوي وإنما في إدارة العمل داخل أطر حركة فتح' مشددا على ضرورة إجراء انتخابات داخلية لأنه لا يجوز لحركة عملاقة أن لا تجرى فيها انتخابات منذ 18 سنة ، مضيفا ' كنت سابقا أناكف وأجهر في صوتي حتى في زمن أبو عمار ولم أتردد في انتقاد معلمي عرفات ، والآن إن النقد العلني قد يفسر انه لصالح حماس ، وسألتزم حتى تعقد مؤسسات الحركة اجتماعات وأبو علاء مسؤول فتح وعد بإجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن '.

وأضاف إن المطلوب هو عقد المؤتمر الحركي السادس وإنقاذ الحركة من اللامؤسسة القائمة وصولا للمؤتمر القادم للحركة والتي هي مليئة بالكفاءات والقدرات والعلماء والمثقفين وهي حركة عظيمة ولكنها ليست منظمة حتى يشارك من القمة إلى القاعدة في إصدار القرارات وتنفيذها '.

أني اعرف الكثير مما يصعق حماس وقياداتهم وتربيتي تمنعني من ذلك

وأكد دحلان ' أن ما روج سابقا بما يتعلق بالفساد داخل السلطة كان مضخما حيث أن حماس قالت :' أني أملك برج في دبي ' ، وآمل أن يكون ذلك صحيح وحين راجعتهم يقولون : أنها حرب معبرا عن استغرابه أي حرب تسمح لك بالكذب وبطريقة فضة مشيرا إلى أن حماس قالت : ' في دحلان ما لم يقال في احد كونه خصم عنيد لحماس ' ، وقال دحلان:' إنني أتباهي بذلك ليس من باب الخصومة ولكني لم أهاجم حماس بالأسماء ولم افعل ذلك رغم أني اعرف الكثير مما يصعق حماس وقياداتهم وتربيتي تمنعني من ذلك وأن تتحول الخصومة السياسية لشخصنه الأمور هذا غير مقبول وغير سياسي وغير أخلاقي'.

وأضاف دحلان : هم في حماس يعرفوا أننا نعرف ولكن أخلاقيا لا نريد بناء مجدنا على هدم الآخرين وهم مارسوا كل شيء وخسروا أنفسهم وقيمهم وأخلاقهم وانتمائهم للدين وادعوا أنهم يمثلون الإسلام ولكنهم قتلوا بلا وازع وشهروا بلا أخلاق وأنهم يدعون مقاومة ولا يوجد مقاومة ويجلسوا على الأنفاق ويدفعوا الناس جمارك و خاوات'.

مشعل 'لا أريد القول بكل وقاحة' أدعى في خطابه أنهم ليسوا ملائكة ويخطئوا بالتفاصيل



وقال دحلان : ' هذه الجوهرة التي سوقت نفسها 'حماس' صدمت الجمهور الفلسطيني وبعض المنتسبين لحماس والكثير من المؤيدين ' وأضاف ' مشعل ادعى بكل وقاحة في خطابه الأخير أنهم ليسوا ملائكة ويخطئوا بالتفاصيل وتساءل ، دحلان :' هل قتل الشهيد محمد غري وقتل كل هؤلاء الشهداء تفاصيل ... !!! وهل استباحة الدم الفلسطيني تفاصيل وهدم بيوت الناس تفاصيل وفقدان النسيج الاجتماعي اليوم تفاصيل هل فصل غزة عن الضفة تفاصيل هل فقداننا للمبادرة السياسية تفاصيل ثم يعتقد انه بالدية تحل ، هل فضح صورة الفلسطيني في ثقافة المواطن العربي تفاصيل ! '.

وفي ختام حديثه قال دحلان ' من اعتقد انه طعن دحلان أو الفتحاويين من الظهر فهو طعن نفسه أولا وطعن فتح ثانيا وطعن الشهداء ثالثاً والأسرى رابعا وطن الشهيد ياسر عرفات في فبره والآن يدفع ثمن بالغ، بعد ذلك والشعب وهو الآن يدفع ثمن ذلك'.