"الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين"

أخي ورفيقي وصديقي الحبيب... حينما يسقط الرجل فانما يسقط على أكتاف الرجال ... هذا ما تعلمناه في مدرسة الشهيد الخالد غسان كنفاني ... فلم تسقط يا رفيقنا إلا على أكتاف رفاقك الذين حملوا جسدك الطاهر ليغرسوه في رحم الأرض التي عشقتها وعشقتك ... الأرض التي من اجلها ناضلت ومن اجلها استشهدت ... عرفتك رجلا ... مؤمنا بقدسية قضيتك, حافظت على طهارة ونظافة بندقيتك, لم تلوثها في وحل الاقتتال, مثلما لم تفقدها وجهتها, فظلت أصيلة بأصالة انتمائك, لم تصوبها إلا لصدور الأعداء ... لم تجعل منها وسيلة للاغتناء, لم تجعل من وجهك قبلة للعدسات والكاميرات, لم تتأخر في يوم من الأيام عن عمل إلا لانشغالك بعمل آخر ... كنت اكبر من كل محطات القهر التي اعترضت طريق حياتك, من السجن والاعتقال والمطاردة, و حتى الملاحقة في رغيف الخبز وقوت أبنائك ... لم تثنك الصعاب عن مواصلة المسير, على درب من سبقك من الشهداء, لم تصطنع لنفسك مبررا للاصطفاف جانبا ... لم تقبل على نفسك أن تكون غير ما أنت عليه ... لم تكن في مؤخرة الصفوف بل في المقدمة ... رفيقي الحبيب ... تدرك أي معدن من الرجال نحن, مثلما تدرك أي وفاء جمعنا, لذلك أجد نفسي في غنى عن التأكيد على درجة الوفاء التي أختزنها بداخلي لك ولكل من مضى على الدرب الذي سلكت ... رفيقي الحبيب ... قالوا قديما أن النهر يظل لمجراه أمينا ... فكنت وبحق أمينا لمجراك الذي حفرته في صخر الوطن, و لدربك التي عمدتها بالألم و القيد و الاعتقال و المطاردة ... لم تنحرف يوما عن وجهتك التي قصدت, لم تتخاذل, لم تسقط الراية, لم تتعبك وعورة الطريق ... لم ترهقك طول المسافات ... لم تلتفت للخلف إلا لتمضي للأمام ... أذكرك يا رفيق وسأظل أذكرك وأذكرك إلى أن أموت, أو تموت ذاكرتي ...

لك المجد دوما

مع تحيات أبن الجبهة:حسن جرادات

كماااااااااااااااان كل التحيه لالك ابن الجبهه وبحييك وبحيي كل شهدائنا الابرار على اختلاف التيارت الحزبيه




مع حبي اخوك علاء